مع وقوع الكوارث الطبيعية مثل إعصار ميلتون، تنتشر عادةً معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقاطع فيديو وصور لا علاقة لها بالحدث. في حالة إعصار ميلتون، ظهرت مقاطع مصورة قيل إنها توثق الدمار الناتج عن الإعصار، لكن بعضها كان في الواقع من أماكن مختلفة تمامًا، مثل تركيا وديلي (عاصمة تيمور الشرقية).
تفاصيل التضليل:
مقاطع من تركيا: انتشرت فيديوهات تُظهر دمارًا في مناطق حضرية، ولكن عند التدقيق، اتضح أن هذه المقاطع قد صُورت أثناء فيضانات أو زلازل سابقة في تركيا، ولا علاقة لها بإعصار ميلتون.
مقاطع من ديلي: بعض الصور والفيديوهات التي زُعم أنها توثق آثار الإعصار في فلوريدا تم تحديد مصدرها الحقيقي بأنها ملتقطة في ديلي خلال كوارث طبيعية أخرى، مثل العواصف المدارية أو الفيضانات التي شهدتها تيمور الشرقية في فترات سابقة.
كيف يحدث التضليل؟
إعادة استخدام المحتوى القديم: في كثير من الأحيان، يقوم بعض المستخدمين بنشر مقاطع فيديو وصور من كوارث طبيعية سابقة ويزعمون أنها مرتبطة بالحدث الحالي. يقوم آخرون بإعادة نشر هذه المحتويات دون التحقق من صحتها، مما يسهم في انتشار المعلومات المضللة.
التلاعب بالمحتوى: في بعض الحالات، يتم تعديل الفيديوهات أو الصور باستخدام برامج تحرير لإضفاء طابع الدمار الذي يرافق حدثًا معينًا، مثل إضافة مؤثرات الرياح أو الفيضانات.
أسباب انتشار المعلومات المضللة:
الرغبة في الشهرة: يسعى بعض المستخدمين إلى جذب الانتباه وزيادة التفاعل على حساباتهم من خلال نشر محتويات مثيرة وغير دقيقة.
الافتقار إلى التحقق: في ظل الانتشار السريع للأخبار على الإنترنت، غالبًا ما يتم مشاركة المحتويات دون التحقق من مصدرها أو دقتها، خاصة في الأوقات العصيبة.
كيفية مواجهة التضليل:
التحقق من المصادر: يُنصح بالتحقق من مصادر الفيديوهات والصور المتداولة حول الكوارث من خلال استخدام أدوات للتحقق من المحتوى أو متابعة المصادر الإخبارية الموثوقة.
الاعتماد على مصادر رسمية: خلال الكوارث الطبيعية، تعتبر المصادر الرسمية مثل وكالات الأرصاد الجوية ووسائل الإعلام المعروفة الأكثر موثوقية للحصول على المعلومات الدقيقة حول حجم الدمار والتطورات.
التضليل الإعلامي في مثل هذه الظروف يمكن أن يزيد من حالة الفوضى والذعر بين الناس، لذا من الضروري التعامل بحذر مع المعلومات المتداولة والتحقق من صحتها قبل نشرها أو الاعتماد عليها.