رصد أول حالة انتقال محتملة لكورونا من الغزلان إلى البشر

يعتقد باحثون كنديون أنهم رصدوا أول حالة على الإطلاق ينقل فيها غزال فيروس كورونا إلى الإنسان، محذرين من أن هناك حاجة إلى مراقبة أوسع للحياة البرية لمنع المزيد من الطفرات من التطور والانتشار دون أن يتم اكتشافها.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد وجد علماء الأحياء سابقاً مجموعة من الغزلان ذات الذيل الأبيض مصابة بكورونا في المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة، وكذلك المقاطعات الوسطى في كندا. ورغم أن الغزلان لا ينظر إليها عادةً على أنها من الأنواع التي يمكنها نقل الفيروس بسهولة إلى البشر، إلا أن بعض الخبراء توقعوا مع ذلك أن هذا الانتقال كان ممكناً.
وكجزء من دراستهم، التي نشرت الأسبوع الماضي، ولكن لم تتم مراجعتها بعد، أخذ العلماء الكنديون عينات من مئات الغزلان التي تم اصطيادها في الخريف الماضي في جنوب غربي أونتاريو.
وبعد إجراء مسحات الأنف واختبار العقد الليمفاوية للغزلان، وجدوا أن 17 من 298 غزالاً كانت إيجابية لـ«سلالة جديدة» من فيروس كورونا.
وقارن العلماء التركيب الجيني لفيروس كورونا الموجود في الغزلان بالتركيب الجيني للفيروس لدى عدد من مرضى كورونا في نفس المنطقة.
ووجد الفريق أن أحد السكان يحمل سلالة من الفيروس مشابهة بشكل لافت لتلك التي كانت تحملها الغزلان المصابة، وبسؤاله أكد أنه كان على اتصال بالغزلان في الفترة الأخيرة.
وفي حين قال المؤلفون إن بيانات العينة المحدودة جعلت من الصعب فهم العلاقة الجينية بين السلالتين بشكل كامل، فإن توقيت وموقع الإصابة يشير إلى أن الغزلان هي المصدر المحتمل لإصابة هذا المريض بالفيروس.
وقالت سميرة مبارك، عالمة الأحياء الدقيقة والعالمة السريرية في مركز صنيبروك للعلوم الصحية في كندا، والتي شاركت في الدراسة «من المطمئن أننا لم نعثر على أي دليل على مزيد من الانتقال من الغزلان للبشر».
وفي أغسطس (آب) الماضي، قالت الحكومة الأميركية إنها عثرت على أولى حالات الإصابة بكورونا بين الغزلان البرية على مستوى العالم بولاية أوهايو مما زاد من قائمة الحيوانات التي ثبتت إصابتها بالمرض.
وأبلغت وزارة الزراعة الأميركية في السابق عن ظهور كورونا في حيوانات مثل الكلاب والقطط والنمور والأسود وفهود الثلوج وثعالب الماء (القضاعة) والغوريلات وحيوان المنك.

إرسال تعليق

أحدث أقدم