الروس يستعدون لسنوات صعبة

 يحيون عادات سوفياتية لمواجهة الأزمات المعيشية

مسافرون في مطار دوموديدوفو الروسي أمس (أ.ف.ب)


يستذكر كثيرون في روسيا، اليوم، كيف عاش أجدادهم في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويبدو أنهم يستعدون لسنوات صعبة جديدة، وقد تكون طويلة.

يبدو الوضع في المدن الروسية وكأنها تعيش حالة حرب، لكنها الحرب الاقتصادية التي يتهم الكرملين الغرب بأنه قد شنّها على الروس. ورغم تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أنه لا يفكر في فرض حال الطوارئ، لكن الروس يشعرون بأنها باتت موجودة حتى لو لم تعلن رسمياً.

أول المظاهر برز في الانعكاسات على بيع المواد الغذائية، مع الإعلانات المتتالية خلال اليومين الماضيين، من جانب الشبكات التجارية الكبرى عن وضع قيود على بيع عدد واسع من المواد، بينها الدقيق والسكر والزيت وأصناف أخرى عديدة. ووفقاً لمعطيات تناقلتها وسائل الإعلام الحكومية، لن يكون بمقدور أي شخص أن يشتري أكثر من 5 إلى 10 كيلوغرامات من هذه المواد.

قبل ذلك، شهدت محال التقنيات والأجهزة الكهربائية تدافعاً واسعاً في الإقبال على المشتريات، إذ يعتقد الروس أن العقوبات المفروضة التي أدت إلى انسحاب كبريات الشركات المنتجة من السوق الروسية ستؤدي قريباً إلى فقدان هذه المنتجات من الأسواق، أو إلى ارتفاع أسعارها بنسب خيالية.

إلى ذلك، يتزايد القلق على وضع المنتجات الطبية الأجنبية التي باتت مرشحة لأن تفقد من الأسواق قريباً. وكتب كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم لم يجدوا في الأسبوع الأخير أنواعاً من الأدوية الأجنبية التي اختفت من الأسواق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم