أعلن الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو المعارض للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، أمس (الاثنين)، أنه سُمح له بمغادرة البلاد بعد أن مُنع من اجتياز الحدود مرتين في نهاية الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مكتبه قوله في رسالة «بعد ضغوط من نواب البرلمان الأوروبي وأعضاء في حكومات دول الاتحاد الأوروبي، تمكن بترو بوروشينكو من السفر إلى الخارج للمشاركة في قمة ومؤتمر حزب الشعب الأوروبي في روتردام». وأكد المصدر نفسه، أنّ بوروشينكو أبرز خلال اجتيازه الحدود «الوثائق نفسها التي أبرزها لدى منعه من المرور في المرتين السابقتين». وقال حزب «التضامن الأوروبي» الذي يرأسه بوروشينكو، إنه «مقتنع بأن السلطات تعمّدت منع بوروشينكو من الذهاب إلى اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس».
وكان الرئيس السابق سيدعو خلال الاجتماع «الحلفاء إلى تزويد أوكرانيا بخطة عمل للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال قمة مدريد في يونيو (حزيران) من هذا العام». وكان بوروشينكو رئيساً لأوكرانيا من 2014 إلى 2019، وحزبه هو ثاني أكبر حزب في البرلمان.
ويتهم القضاء بوروشينكو بالخيانة العظمى، وقد منعه في يناير (كانون الثاني) من مغادرة البلاد؛ إذ تشتبه السلطات بأنه أقام خلال فترة رئاسته علاقات تجارية مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. كما يُتهم بوروشينكو بـ«الفساد» في قضايا ندد بها حلفاؤه واعتبروها سياسية. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، توحّدت غالبيّة القوى السياسيّة للدفاع عن البلاد. وحظّرت السلطات منذ ذلك الحين 11 حزباً موالياً لروسيا.