«الصحة العالمية» تحذر من تفشٍ أوسع لـ«جدري القردة» بسبب المهرجانات الصيفية




حذر مسؤول في المكتب الإقليمي الأوروبي التابع لمنظمة الصحة العالمية من «تفشٍ محتمل وأوسع نطاقاً» لمرض جدري القردة في المهرجانات والفعاليات الكبرى المقرر إقامتها هذا الصيف في أوروبا.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانز هنري كلوغ إن «احتمالية تفشٍ أكبر للمرض في أوروبا وأماكن أخرى خلال الصيف مرتفعة»، لكنه حذر من أن المهرجانات والاحتفالات المقررة خلال الأشهر المقبلة تمثل أيضاً فرصة «لزيادة الوعي وتعزيز حماية الفرد والمجتمع» بين الشباب. وأشار إ



لى أن التحقيقات بشأن الحالات حتى الآن تشير إلى أن التفشي في أوروبا يعود لمنتصف أبريل (نيسان) الماضي.

ويعد هذا أكبر انتشار للفيروس والأوسع نطاقاً، الذي يتم تسجيله خارج غرب ووسط أفريقيا، حيث يعد «جدري القردة» من الأمراض المتوطنة. وأوضح كلوغ أن انتقال «جدري القردة» السريع فاقمه إلغاء قيود مكافحة فيروس كورونا في معظم أنحاء أوروبا خلال الأشهر الماضية. وأكد أن الفيروس يمكن أن يصيب أي شخص، رغم التقارير التي ربطتها. وذكر كلوغ أنه بما أن الفيروس لم ينتشر عبر نفس مسارات مرض «كوفيد - 19». فإنه ليس هناك حاجة لإجراءات الصحة العامة المكثفة التي تم فرضها في أعقاب جائحة كورونا. وأضاف: «ولكن، وهذا أمر مهم، لا نعلم بعد إذا ما سوف نتمكن من احتواء الفيروس بصورة كاملة».

يأتي تحذير المسؤول الأوروبي بعدما قللت «الصحة العالمية» الاثنين من مخاطر تحول انتشار فيروس جدري القردة إلى جائحة. وقالت روزاموند لويس، كبيرة خبراء منظمة الصحّة في مجال جدري القردة، إنّه «في الوقت الراهن، لسنا قلقين بشأن حدوث وباء عالمي». وأضافت: «لا يزال ممكناً وقف هذا الوباء قبل أن ينتشر».

إلى ذلك، أعلنت هيئة الصحة البرتغالية، أمس تسجيل 19 إصابة جديدة بجدري القردة، ليصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة إلى 119 في بلد يمثل إحدى البؤر الرئيسية للانتشار الحالي للمرض.

وقالت الهيئة إن جميع الحالات المؤكدة للمرض الفيروسي الخفيف عادة ظهرت لدى رجال تقل أعمار معظمهم عن 40 عاماً. البرتغال وإسبانيا المجاورة وبريطانيا هي الدول التي يوجد بها معظم حالات جدري القردة في التفشي الحالي خارج مناطق في غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن بها المرض. وأكدت إسبانيا يوم الاثنين 12 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 132. وقالت السلطات الصحية إن الحالات في البرتغال لا تزال قيد المتابعة لكن جميع المصابين في حالة مستقرة ولم يُنقل أي منهم إلى المستشفيات. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم