تمرير قرار مجلس الأمن معاقبة أميركية اسمية لإسرائيل


 تعكس عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض لمنع قرار ملزم بوقف إطلاق النار في غزة، إرادة واشنطن لتوضيح موقفها من إسرائيل، وذلك بعد رفضها تعاونها مع طلب واشنطن لقبول صيغة لوقف إطلاق النار قدمها وزير الخارجية الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى إسرائيل الجمعة الماضية.

اكتفت الولايات المتحدة بعدم التصويت على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، ما سمح بمروره. ورغم ذلك، يرى مراقبون أن هذا الموقف الأميركي يستهدف نتنياهو وحكومته دون التأثير على إسرائيل بشكل عام، خاصة وأنه لا يوجد طريقة تلزمها بالالتزام بالقرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

من المتوقع ألا يحقق القرار أي نتائج إذا لم توافق إسرائيل على وقف عملياتها، وهو ما يتوقع، ولكنه يضع ضغطاً على نتنياهو ويضعه في موقف يستدعي تصعيداً يمكن أن يستهدف قادة حماس في غزة ويمنحه نصراً معنوياً بعد تكتمل معظم أهدافه في القطاع.

وأزال نتنياهو توترًا بينه وبين الإدارة الأميركية بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي ألغى زيارة كان مقررًا أن يقوم بها وفد إسرائيلي مرموق إلى واشنطن. وأعرب البيت الأبيض عن استياءه الكبير من إلغاء الزيارة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين، "نحن بالفعل محبطون للغاية من عدم قدومهم (أعضاء الوفد الإسرائيلي) إلى واشنطن للسماح لنا بإجراء محادثة بناءة معهم حول البدائل الفعّالة لتنفيذ عملية برية في رفح".

وأوضح كيربي أن مسؤولين أميركيين سيعقدون محادثات منفصلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي يتواجد حاليًا في واشنطن، بشأن الرهائن والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في رفح.

وأكد كيربي عدم تغيير السياسة الأميركية عقب الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين سيواصلون طرح مخاوف واشنطن بشأن السياسات الإسرائيلية في غزة، ضمن محادثات مستمرة بين الحكومتين.

وأوضح أن "وجهة نظرنا لم تتغير، حيث نرى أن أي هجوم بري كبير على رفح سيكون خطأ فادحًا". وقال غالانت "إن إسرائيل لا يمكنها وقف حربها ضد حماس في رفح ما لم يتم الإفراج عن الرهائن".

وأضاف "سنقاتل حماس في كل مكان، بما في ذلك المناطق التي لم نصل إليها بعد، وسنعمل على إيجاد بديل لحماس، حتى يستطيع الجيش الإسرائيلي إكمال مهمته. ليس لدينا أي مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دامت هناك رهائن محتجزون في غزة".

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين أن إسرائيل لن توقف إطلاق

إرسال تعليق

أحدث أقدم