كيف انعكس التوتر في الشرق الأوسط على أسعار الذهب والنفط؟


 التوترات في الشرق الأوسط أثرت بشكل ملحوظ على أسعار الذهب، حيث شهدت ارتفاعًا جديدًا نتيجة للطلب المتزايد على هذا الملاذ الآمن. وبالرغم من ذلك، فإن أسعار الذهب في المعاملات الفورية لم تصل إلى مستوياتها القياسية التي سجلتها في الجلسة السابقة، حيث حومت قرب المستوى القياسي السابق. ويأتي هذا في سياق توترات المنطقة بعد الرد الإيراني على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.

من ناحية أخرى، فقد شهدت أسعار النفط انخفاضًا عند فتح الأسواق الآسيوية، مع تقلص المخاطر بعد الرد الإيراني على إسرائيل وزعمها بأن الأضرار كانت محدودة. هذا الانخفاض جاء بعد ارتفاع أسعار النفط في الجلسة السابقة نتيجة توقعات التصعيد، ولكنها انخفضت عند نهاية الأسبوع بسبب خفض توقعات الطلب على النفط من قبل وكالة الطاقة الدولية.

مع ذلك، يظل القلق من تأثيرات محتملة للتوترات الإقليمية على الأسعار النفطية، بما في ذلك القيود المحتملة على الشحن في مضيق هرمز بالقرب من إيران، مما يجعل المتابعة الدقيقة للتطورات السياسية في المنطقة ذات أهمية بالغة للأسواق العالمية

فبحلول الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يونيو/ حزيران 24 سنتًا إلى 90.21 دولارًا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/ أيار 38 سنتًا إلى 85.28 دولارًا للبرميل. ويأتي ذلك بعدما صعدت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي مع ترقب الرد الإيراني على استهداف قنصليتها، حيث لامست أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول. لكن الأسعار أنهت معاملات الأسبوع منخفضة 1%، بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام. لكن من جهة ثانية، يحذّر محللون من التأثيرات الأكثر أهمية والأطول أمدًا على الأسعار الناجمة عن التصعيد الذي يسفر عن انقطاع ملموس للإمدادات، مثل القيود المفروضة على الشحن في مضيق هرمز بالقرب من إيران.

إرسال تعليق

أحدث أقدم