المشكلة التي تواجه سكان كفر عقب في الحصول على المياه الجارية تعكس تحديات كبيرة تواجه البنية التحتية في القدس الشرقية، وتعبر عن عدم المساواة الواضحة في توزيع الموارد بين السكان الفلسطينيين والإسرائيليين في المنطقة.
السكان يعانون من انقطاعات طويلة في إمدادات المياه، حيث يحصلون على المياه لمدة قصيرة جدًا خلال الأسبوع، مما يؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير. المستشفيات أيضًا تتأثر بشدة، حيث يضطرون للتحقق باستمرار من مدى توفر المياه لضمان استمرارية الخدمات الطبية.
التناقض في التعامل مع الأزمة يظهر بشكل واضح، حيث تُعالج مشاكل المياه في المناطق الإسرائيلية بسرعة وكفاءة، بينما تستمر الأزمة في المناطق الفلسطينية دون حلول ملموسة على المدى القصير.
هذا التقارير تبرز أيضًا الحاجة الماسة لحلول بنية تحتية جديدة ومستدامة، تكفل الحصول العادل والمنتظم على المياه لجميع السكان في المنطقة، بغض النظر عن الخلفية القومية أو الدينية.
مورد ثمين.. كيف يستخدم الاحتلال المياه أداة للسيطرة على الضفة الغربية؟ وبينما تتبادل الجهات المختصّة المسؤولية، أصبح العطش جزءًا من الحياة اليومية في كفر عقب. واحتج السكان اليائسون مرتين أمام مكاتب سلطة المياه الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين. كما أرادوا الاحتجاج أمام بلدية القدس، لكنّ الشرطة أبلغتهم أنّهم لن يحصلوا على تصريح. تناقض في التعامل وتحدّثت الصحيفة عن التناقض في التعامل مع المياه بين المناطق الإسرائيلية والفلسطينية في كفر عقب.
وأوضحت أنه قبل أسبوعين، انفجر أنبوب مياه كبير في حي عين كارم اليهودي على الجانب الآخر من المدينة. وعملت شركة مصلحة المياه "جيجون" على إعادة إمدادات المياه إلى المنطقة في غضون ساعات قليلة. على النقيض من ذلك، لم تتمّ معالجة أزمة المياه في كفر عقب علنًا من قبل رئيس بلدية القدس موشيه ليون أو البلدية، µ
على الرغم من النداءات المتكررة من السكان والمسؤولين المحليين والصحفيين. وتقول هيئة المياه الإسرائيلية إنّها كلّفت شركة المياه الإسرائيلية "ميكوروت" بالبحث عن حلول في المنطقة، لكن من المتوقّع أن يستغرق تطوير البنية التحتية حوالي عامين.