القضاء الإسباني يفتح تحقيقًا مع "ميتا".. ما علاقة الذكاء الاصطناعي؟


 تقوم النيابة العامة الإسبانية بالتحقيق في استخدام شركة ميتا (الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام) للبيانات في برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك لتحديد ما إذا كانت هذه الممارسات تنتهك قوانين حماية البيانات. وقد بدأت هذه التحقيقات بعد تلقي المستخدمين رسائل تحذرهم من استخدام ميتا لمعلوماتهم لتحسين برامج الذكاء الاصطناعي.

وأكدت النيابة العامة الإسبانية على دور القضاء في حماية البيانات الشخصية للمواطنين، وطالبت وكالة حماية البيانات الإسبانية بتقديم تقرير عن الإجراءات الإدارية المحتملة ضد ميتا.

وجاءت هذه التحقيقات في أعقاب شكاوى متعددة تلقتها ميتا في 11 دولة أوروبية بسبب استخدامها غير القانوني للبيانات الشخصية لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي. وفي استجابة لهذه الشكاوى، علقت ميتا استخدام بيانات المستخدمين لتطوير الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي.

كما أن ردود الفعل على سياسة ميتا لم تقتصر على أوروبا، حيث طالبت هيئة حماية البيانات البرازيلية ميتا بالتوقف عن استخدام بيانات المستخدمين تحت طائلة فرض عقوبات.

وتسعى ميتا لاستخدام البيانات التي جمعتها منذ عام 2007 لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما أثار انتقادات من جهات متعددة تتهمها بالاستيلاء على بيانات المستخدمين بشكل كامل.

تحقيق النيابة العامة الإسبانية بشأن ميتا

النيابة العامة الإسبانية بدأت تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت شركة ميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام، قد انتهكت قوانين حماية البيانات من خلال استخدام معلومات المستخدمين في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا القرار جاء بعد تلقي المستخدمين رسائل تحذرهم من أن ميتا ستستخدم بياناتهم لتحسين تقنياتها.

دور القضاء في حماية البيانات

أكدت النيابة العامة الإسبانية على أهمية دور القضاء في حماية البيانات الشخصية للمواطنين. وطلبت من وكالة حماية البيانات الإسبانية تقديم تقرير عن أي تحقيقات إدارية محتملة ضد ميتا.

تعليق استخدام بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي

استجابة للشكاوى المتعددة، قررت ميتا في منتصف الشهر الماضي تعليق استخدام بيانات المستخدمين لتطوير الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي. هذا القرار جاء بعد تلقي شكاوى من 11 دولة أوروبية تتهم ميتا بالاستخدام غير القانوني للبيانات الشخصية.

ردود الفعل الدولية

  • البرازيل: طالبت هيئة حماية البيانات البرازيلية ميتا بالتوقف عن استخدام البيانات لتطوير الذكاء الاصطناعي، مهددة بفرض عقوبات.
  • دول أوروبية: جمعية "نويب"، التي تنشط في مجال حماية الخصوصية، أشارت إلى أن ميتا ترغب في استخدام جميع بيانات المستخدمين التي جمعتها منذ 2007 لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مما أثار مخاوف وانتقادات واسعة.

الأبعاد القانونية والأخلاقية

هذه القضية تثير تساؤلات حول الأبعاد القانونية والأخلاقية لاستخدام البيانات الشخصية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. فيما يُستخدم جزء من البيانات العامة بالفعل في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، تسعى ميتا لاستخدام نطاق أوسع من البيانات، مما يثير مخاوف حول الخصوصية وحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.

مستقبل الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات

هذه التطورات تبرز الحاجة إلى مراجعة سياسات حماية البيانات وتحديثها لتواكب التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تشير إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لضمان حماية حقوق المستخدمين في مواجهة الشركات التكنولوجية الكبرى.

إرسال تعليق

أحدث أقدم