تثير المعلومات السياسية المضللة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي مخاوف جدية بشأن إمكانية التلاعب بالناخبين مع احتدام سباق الرئاسة الأميركية. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول هذا الموضوع:
الانتشار الواسع للأخبار المضللة
التزييف العميق: تم تداول تسجيل مصوّر يسخر من مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس باستخدام تقنية "التزييف العميق". انتشرت أيضًا لقطات مفبركة للرئيس الأميركي جو بايدن وهو يستخدم تعابير نابية، وصورة مزيفة تظهر توقيف المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
التأثير على الناخبين: يحذر الباحثون من أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تُستخدم لجذب الناخبين نحو مرشّح معين أو دفعهم للوقوف ضدّه، أو حتى تثبيط مشاركتهم في الانتخابات، مما يزيد من حدة الاستقطاب السياسي.
دعوات لتعزيز الحماية
مراقبة المحتوى: تزايدت الدعوات لعمالقة التكنولوجيا لتعزيز الحماية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل الانتخابات. واجه إيلون ماسك انتقادات حادة لمشاركته تسجيلًا مصوّرًا يعتمد على تقنية "التزييف العميق" مع متابعيه البالغ عددهم 192 مليونًا على "إكس" (تويتر سابقًا).
المبادرات والشركات: تعمل عدة شركات تكنولوجيا عملاقة على تطوير أنظمة تصنّف المحتوى المولّد عبر الذكاء الاصطناعي. في أبريل/ نيسان، طالبت أكثر من 200 مجموعة بجهود عاجلة لمكافحة الأكاذيب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك حظر استخدام التزييف العميق في الإعلانات السياسية.
التأثير المتوقع
استطلاعات الرأي: وفق استطلاع نشرته مجموعة "أكسيوس" الإعلامية وشركة "مورنينغ كونسالت"، يتوقّع أكثر من 50% من الأميركيين أن تؤثر المعلومات الكاذبة المفبركة بواسطة الذكاء الاصطناعي على نتيجة انتخابات 2024.
ثقة الجمهور: أقرّ حوالي ثلث الأميركيين بأن ثقتهم بالنتائج الانتخابية ستتراجع بسبب الذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف من أن يؤدي هذا النوع من التزييف إلى غضب واسع النطاق حيال العملية الانتخابية.
التحذيرات والحلول
التوتر الحزبي: يشير المؤسس المشارك لـCivAI، لوكاس هانسن، إلى أن التزييف العميق يمكن أن يُستخدم بشكل رئيسي لإثارة الغضب ومفاقمة التوتر الحزبي، وأنه يمكن لروبوت دردشة واحد يستخدم الذكاء الاصطناعي أن يؤثر بشكل كبير على نسب مشاركة الناخبين.
إجراءات مقترحة: تشمل الإجراءات المقترحة لتعزيز مكافحة الأكاذيب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي حظر استخدام التزييف العميق في الإعلانات السياسية، واستخدام خوارزميات لدعم المحتوى الانتخابي الواقعي، وتعزيز الشفافية في نشر المحتوى.
الخلاصة
من الواضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة يمثل تحديًا كبيرًا للانتخابات المقبلة. تتطلب هذه القضية جهودًا مشتركة من عمالقة التكنولوجيا، والمشرعين، والباحثين، لضمان نزاهة العملية الانتخابية وثقة الجمهور فيها.