تعرضت شركة إنفيديا الأميركية لخسارة تاريخية في الأسواق المالية، حيث تم شطب 279 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. يرجع السبب الرئيسي وراء هذه الخسارة الكبيرة إلى استحواذ الشركة على شركة "ران أي آي" الإسرائيلية مقابل 700 مليون دولار، مما وضع إنفيديا تحت رقابة هيئات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة. وزارة العدل الأميركية تعتزم فتح تحقيق حول ممارسات الشركة، والتي قد تشمل انتهاكات لقوانين مكافحة الاحتكار، خاصة في ما يتعلق بالسيطرة على معالجات الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه إنفيديا أيضًا تحقيقات في فرنسا بشأن ممارساتها المناهضة للمنافسة. هذا الأمر زاد من الضغط على الشركة التي استثمرت بكثافة في إسرائيل، حيث أعلنت عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار لإنشاء مركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن إنفيديا تبرعت بملايين الدولارات لدعم منظمات إسرائيلية غير ربحية، إضافة إلى تقديم مساعدات للعائلات المتضررة من الحرب.
بجانب شركة "ران أي آي"، استحوذت إنفيديا على شركات إسرائيلية أخرى، من بينها "دسي أي آي" و"ملانوكس تكنولوجيز". تمتلك الشركة أكثر من 3300 موظف في إسرائيل، ويمثلون 13% من قوتها العاملة العالمية.
وفقًا للمحلل سركيس نزار، فإن سهم إنفيديا تعرض لانهيار حاد بعد أن تراجع سعر السهم بأكثر من 20%، مما يعكس أزمة ثقة كبيرة تواجهها الشركة حاليًا.