ولم تتوصل دراسة منفصلة إلى أي خطر متزايد مع عقار "ريتالين"، وهو منشط آخر يوصف لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وتُرجع موران سبب الاختلاف إلى طريقة عمل هذين العقارين.
وكلاهما يزيد من مستويات الدوبامين الذي يؤدي دورًا في التحفيز والتعلّم. وبينما يزيد "أديرال"، وهو الأمفيتامين، من إفراز الدوبامين، يعمل "ريتالين" عن طريق منع إعادة امتصاصه.
ورأت موران أنّ الدراسة توضح ضرورة الإشارة بوضوح إلى الجرعات القصوى على الملصقات، التي توصي راهنًا بمعالجة المرضى عن طريق تناول 20 ملليغرامًا، لكنّ الأطباء يصفون عمليًا جرعات مختلفة بشكل كبير.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنّ أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأكثر تقدمًا تتطلب جرعة أعلى. لكنّ الباحثة لاحظت في بعض الأحيان "إهمالًا في الوصفات الطبية".
وأضافت موران "قد يعتقد الناس، مثل بعض الأطباء، أنّ التخلّص من مختلف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ممكن، لكنّ هذا غير واقعي".
وتُنتقد خدمات التطبيب من بعد بسبب الإفراط في وصف عقار "أديرال"، مما يساهم في النقص الذي قد يحرم مَن يحتاجون بالفعل إلى العلاج.
واقترحت إدارة مكافحة المخدرات وقف السماح بوصف دواء "أديرال" من خلال خدمات التطبيب من بعد، لكنّها مددت هذا الاقتراح حتى نهاية عام 2024 بسبب الاحتجاج عليه.
عقار "أديرال"، الذي يُستخدم على نطاق واسع لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) في الولايات المتحدة، يثير مخاوف متزايدة حول آثاره الجانبية الخطرة، مثل الذهان أو الهوس، خاصة عند تناول جرعات عالية. وأظهرت دراسة حديثة بقيادة الطبيبة النفسية لورين موران من مستشفى ماس جنرال بريغهام أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات مكثفة من "أديرال" يكونون أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بتلك الأعراض مقارنة بالآخرين.
الزيادة الكبيرة في استخدام هذا العقار بين الشباب، خاصة منذ جائحة كوفيد-19، أثارت تساؤلات حول مدى الإفراط في وصفه عبر خدمات التطبيب عن بعد. الدراسة دعت إلى وضع توجيهات أكثر وضوحًا بشأن الجرعات القصوى للعقار، الذي يُعتبر من المنشطات التي ترفع مستويات الدوبامين في الجسم.
على الجانب الآخر، لم تجد الدراسة ارتباطًا مماثلًا بين الذهان وعقار "ريتالين"، وهو منشط آخر لعلاج ADHD، وذلك بسبب اختلاف طريقة عمله مقارنة بـ"أديرال".