أثار غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن مباراة فريقه النصر السعودي ضد الشرطة العراقي في الجولة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، غضبًا كبيرًا في العراق. كان الجمهور العراقي يتطلع بشدة إلى مشاهدة رونالدو في مباراة تقام في بغداد، ولكن النصر أعلن عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) إصابة اللاعب بفيروس، مما حال دون مشاركته.
هذا الخبر أصاب الجماهير العراقية بخيبة أمل كبيرة، خصوصًا أن حضور رونالدو كان يعتبر فرصة فريدة لمشاهدة النجم العالمي على الأراضي العراقية، التي تعرضت لحظر دولي لسنوات طويلة بسبب المخاطر الأمنية. وقد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم بجدية لرفع الحظر الذي فرضه "الفيفا" منذ 2003، وأمل العديد من الإعلاميين والنقاد أن تسهم زيارة رونالدو في تعزيز مكانة العراق كوجهة آمنة للفعاليات الرياضية.
وقد أدى إعلان غياب رونالدو إلى انخفاض الطلب على تذاكر المباراة، لا سيما في السوق السوداء، حيث تراجعت الأسعار إلى ما بين 40-50 ألف دينار عراقي بعد أن كانت التوقعات تشير إلى ارتفاعها إلى 250 ألف دينار بسبب حماس الجماهير لحضور المباراة. هذا التراجع يعكس الاستياء العام لدى الجماهير العراقية التي كانت تنتظر هذه المناسبة بفارغ الصبر.
وفي تصريحاته، أكد رئيس اللجنة الأمنية في اتحاد الكرة العراقي، محمود أبو التمن، أن بغداد آمنة، معربًا عن استغرابه من غياب رونالدو ورافضًا فكرة أن يكون هناك أي تهديد أمني يمنع حضوره.
من جهة أخرى، كانت الترتيبات قد جرت لتسهيل وصول رونالدو وزوجته إلى بغداد، حيث أصدرت وزارة الداخلية العراقية تأشيرات دخول لهما.