تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الانتقائية في الطعام لدى الأطفال قد تكون سمة وراثية، مما يعني أن توبيخهم أو إجبارهم على تناول أطعمة معينة قد لا يكون فعالًا. بدلاً من ذلك، يمكن أن يكون سبب هذه الانتقائية جزءاً من التركيب الجيني للطفل، مما يجعل بعض الأطفال أكثر حساسية تجاه نكهات أو قوام أطعمة معينة.
وجدت الدراسات أن بعض الأطفال يولدون بقدرة مختلفة على تذوق المرارة أو الحلاوة، ما يجعلهم يرفضون بعض الأطعمة بشكل طبيعي. هذه السمة الوراثية قد تكون مستمدة من الوالدين، الذين قد يكون لديهم أيضًا تفضيلات أو انتقائية مشابهة في الأكل.
بدلاً من الضغط على الأطفال، ينصح الخبراء باتباع نهج أكثر هدوءًا وصبرًا في تقديم الأطعمة الجديدة. يمكن للأهل تجربة طرق متنوعة لتحفيز الأطفال على تناول أطعمة مختلفة مثل تقديمها بشكل متكرر وبكميات صغيرة دون إجبار، مما قد يساعد الأطفال بمرور الوقت على التكيف مع الأطعمة الجديدة.
في النهاية، الانتقائية في الطعام قد تكون جزءًا طبيعيًا من تطور الطفل، وتفهم هذه الحقيقة قد يخفف من الضغط على الآباء والأمهات في التعامل مع هذا السلوك.
Tags:
صحة