"الخس الذهبي" هو نسخة معدلة من الخس العادي، تم تحسينه بإضافة الفيتامينات والمعادن لجعله أكثر قيمة من الناحية الغذائية. هذا الخس، الذي يتم تطويره في بعض الأحيان باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية أو التعديل الجيني، يستهدف تعزيز التغذية العامة، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص فيتامينات معينة أو حيث تكون الأنظمة الغذائية غير متوازنة.
تسعى المشاريع التي تطور "الخس الذهبي" إلى زيادة محتواه من الفيتامينات مثل فيتامين A وC، بالإضافة إلى المعادن الأخرى التي قد تكون مفقودة أو غير كافية في النظام الغذائي اليومي للكثير من الناس. الفكرة مشابهة لمفهوم "الأرز الذهبي"، الذي تم تعديله وراثيًا لزيادة مستويات فيتامين A.
هذا النوع من الخس قد يكون جزءًا من الجهود العالمية لمكافحة نقص المغذيات الدقيقة في الأنظمة الغذائية التقليدية، وهي مشكلة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق النامية.
العلماء قاموا بتطوير نسخة معدلة من الخس تُعرف باسم "الخس الذهبي"، الذي يحتوي على كميات أعلى من فيتامين A. تم تحقيق ذلك من خلال تعديل الجينات لزيادة مستويات البيتا كاروتين، وهو المركب المسؤول عن إنتاج هذا الفيتامين المهم للصحة العامة، خصوصًا لوظائف المناعة، الرؤية، والنمو.
الفريق البحثي من جامعة بوليتكنيك في فالنسيا استخدم تقنيات التكنولوجيا الحيوية لزيادة تركيز البيتا كاروتين في أجزاء معينة من خلايا الخس دون التأثير على عملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات. بالإضافة إلى ذلك، أُخضع الخس لمعالجات ضوئية عالية الكثافة لتحفيز إنتاج وحدات تخزين خاصة تسمى البلاستوغلوبولات، مما زاد من كمية البيتا كاروتين في النبات.
اللون الذهبي الذي يميز هذا الخس يأتي من تراكم البيتا كاروتين، الذي يمكن للجسم تحويله إلى فيتامين A بعد تناوله، وهو أمر مهم للتغلب على نقص هذا الفيتامين الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
هذا الإنجاز يعتبر خطوة نحو إنتاج خضروات أخرى معدلة جينيًا لتوفير المزيد من العناصر الغذائية الضرورية لتحسين الصحة العامة وتقليل الجوع الخفي.