في 14 فبراير 2025، لقيت السيدة المصرية آية عادل مصرعها إثر سقوطها من شرفة شقتها في الطابق السابع بالعاصمة الأردنية عمّان، حيث كانت تقيم مع زوجها المصري كريم خالد. في البداية، وصف الزوج الحادث بأنه "انتحار"، ونشر نعياً على حسابه في "فيسبوك" ينعى فيه زوجته.
ومع ذلك، أثارت عائلة آية شكوكاً حول رواية الزوج، متهمةً إياه بقتلها عمداً. استندت العائلة في اتهاماتها إلى تقرير الطب الشرعي المبدئي، الذي أشار إلى وجود إصابات سابقة على جسد الضحية، بما في ذلك جرح قطعي في الجبهة، كسر في الجمجمة، ونزيف شديد، بالإضافة إلى آثار ضرب عنيف على الفخذ الأيسر والساق باستخدام أداة حادة، يُعتقد أنها عصا حديدية.
شهادات الجيران دعمت مزاعم العائلة، حيث أفادوا بسماعهم لوقائع اعتداء سابقة تعرضت لها آية على يد زوجها. كما تبين أن للزوج سجلًا سابقًا من العنف ضد النساء، حيث كان متزوجًا من سيدتين أجنبيتين (روسية وبوسنية)، واللتين هربتا بسبب سلوكه العنيف.
في ضوء هذه المعطيات، احتجزت السلطات الزوج على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالعنف الأسري. وتطالب عائلة آية ومناصرو حقوق المرأة بإجراء تحقيق شامل وشفاف في القضية، لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن وفاتها.
من الجدير بالذكر أن مصدرًا أمنيًا أردنيًا صرّح بأن التحقيقات أظهرت، من خلال مقطع فيديو موثّق، أن السيدة ألقت بنفسها عقب خلافات مع زوجها ودون أي تدخل منه، مما دفع المدعي العام لاعتبار الحادثة حالة انتحار. ومع ذلك، تستمر عائلة آية في المطالبة بالتحقيق في القضية كجريمة قتل محتملة.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في البيئات المنزلية، وأهمية توفير الحماية الكافية لهن من العنف الأسري، بالإضافة إلى ضرورة وجود تشريعات وآليات فعّالة لحمايتهن وضمان حقوقهن.