يشهد قطاع الرعاية الصحية تحولًا جذريًا بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال إعداد تقارير وسجلات المرضى. تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي حاليًا في عيادات الأطباء لتوليد تقارير المعاينات، تلخيص السجلات الطبية، وكتابة رسائل المتابعة، مما يخفف العبء الإداري عن الأطباء ويتيح لهم التركيز أكثر على رعاية المرضى.
كيف تعمل هذه الأدوات؟
تستمع أدوات التلخيص التلقائي إلى المحادثات بين الطبيب والمريض، ثم تُنتج في غضون ثوانٍ ملخصًا مكتوبًا ومنظمًا، يحتاج الطبيب فقط إلى مراجعته للتأكد من دقته. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأدوات إعداد مستندات أخرى، مثل رسائل المتابعة للأطباء والاختصاصيين الصحيين الآخرين الذين يتابعون حالة المريض.
أمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العيادات:
منصة "دوكتوليب": أعلنت عن طرح أداة خاصة بها في عام 2024 لتسهيل عملية إعداد التقارير الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
شركة "نابلا": تُعد من الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث تقدم حلولًا متقدمة لتلخيص السجلات الطبية وإعداد التقارير.
شركة "لوكي": مرتبطة ببرنامج إدارة العيادات الطبية "ميديستوري"، وتقدم أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة التوثيق الطبي.
فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد التقارير الطبية:
توفير الوقت: تقليل الوقت المستغرق في الأعمال الورقية، مما يسمح للأطباء بتخصيص مزيد من الوقت لرعاية المرضى.
تحسين الدقة: تقليل الأخطاء البشرية في التوثيق، مما يؤدي إلى سجلات طبية أكثر دقة وموثوقية.
تعزيز التواصل مع المرضى: من خلال تقليل الانشغال بالأعمال الإدارية، يمكن للأطباء التركيز بشكل أكبر على التفاعل مع المرضى، مما يعزز جودة الرعاية المقدمة.
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن تلعب هذه الأدوات دورًا أكبر في تحسين كفاءة وجودة الرعاية الصحية، مع التأكيد على أهمية المراجعة البشرية لضمان دقة وسلامة المعلومات الطبية.