الاستيقاظ باكرًا يُنظر إليه تقليديًا كعلامة على الانضباط والصحة، لكن الدراسات الحديثة بدأت تكشف جانبًا آخر مقلقًا: الاستيقاظ المبكر جدًا بشكل مزمن قد يكون عرضًا خفيًا لمرض خطير، تحديدًا الاكتئاب أو اضطرابات النوم المرتبطة بالصحة النفسية.
لماذا يجب القلق من عادة الاستيقاظ الباكر جدًا؟
1. ربط علمي بالاكتئاب "الداخلي"
-
أشارت دراسات إلى أن الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا (مثل الساعة 3 أو 4 صباحًا) دون القدرة على العودة للنوم قد يكون من أعراض نوع معين من الاكتئاب يُعرف بـ"الاكتئاب الصباحي".
-
هذا النوع يرتبط باضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، حيث يعاني الدماغ من فرط نشاط مبكر يؤدي إلى استيقاظ غير مبرر.
2. اضطراب النوم = خلل في الصحة العامة
-
الاستيقاظ المبكر المزمن قد يعني أن نومك غير عميق أو متقطع، ما ينعكس على ضعف التركيز، المزاج السيئ، وتدهور المناعة.
-
بعض الدراسات تربط قلة النوم أو اضطرابه المستمر بزيادة مخاطر أمراض القلب، السكري، والسمنة.
3. ليس كل استيقاظ باكر صحي
-
من يستيقظ باكرًا بطبيعة بيولوجية ويشعر بالنشاط والراحة لا داعي للقلق.
-
لكن من يستيقظ مبكرًا رغم رغبته في النوم أو يعاني من أرق صباحي دائم، فالأمر يستدعي مراجعة طبيب.
متى تتحول العادة إلى مشكلة؟
-
إذا استيقظت قبل الفجر بكثير دون منبّه وبشكل يومي.
-
إذا شعرت أن نومك غير كافٍ رغم نومك مبكرًا.
-
إذا ترافق ذلك مع تعب دائم، قلق، أو مشاعر حزن مستمر.
ما العمل؟
-
راقب نمط نومك لعدة أيام.
-
جرّب تقنيات تنظيم الساعة البيولوجية (مثل التعرض لضوء الشمس صباحًا، تجنب الكافيين مساءً).
-
إذا استمرت الحالة، يُفضّل زيارة طبيب مختص في اضطرابات النوم أو الصحة النفسية.