الخلاف بين ترامب وروزي أودونيل
الحدث الأخير: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدد هجومه على الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، مهددًا بشكل علني بسحب جنسيتها الأمريكية، بعد انتقالها للعيش في أيرلندا وانتقاداتها الحادة له.
الجدل القانوني: خبراء القانون الدستوري يؤكدون أن ما يقوله ترامب غير ممكن، لأن روزي مولودة في نيويورك، وبموجب الدستور الأمريكي (التعديل الرابع عشر) لا يمكن إسقاط الجنسية عن أي مواطن بالولادة.
خلفية الصراع: العداء بينهما قديم ويعود إلى عام 2006 حين انتقدت روزي ترامب بشدة في أحد البرامج التلفزيونية، ومنذ ذلك الوقت والردود بين الطرفين تتكرر عبر الإعلام ومنصات التواصل.
تصعيد جديد: مع بداية ولايته الثانية، صارت تهديدات ترامب أكثر علنية، خصوصًا بعد انتقال روزي لأيرلندا حيث وصفت ترامب بأنه "خطر على الأمة".
السياق الأوسع: ترامب يلمح أيضًا إلى توجه سياسي أوسع يشمل التفكير في سحب الجنسية من بعض الأمريكيين الحاصلين عليها عبر التجنيس، لكن القانون الأمريكي لا يسمح له بذلك إلا في ظروف نادرة جدًا، ولا ينطبق أبدًا على من وُلدوا داخل الولايات المتحدة مثل روزي.
لماذا يهدد ترامب بسحب جنسية روزي أودونيل رغم أنه غير ممكن؟
استعراض القوة السياسية
ترامب غالبًا يستخدم تصريحات صادمة لإظهار أنه "الأقوى" وأنه قادر على معاقبة خصومه، حتى لو كانت هذه التهديدات غير قابلة للتطبيق قانونيًا. الهدف هنا ليس التنفيذ، بل التأثير الإعلامي.شدّ الانتباه الإعلامي
العلاقة العدائية بينه وبين روزي قديمة وتاريخها مليء بالتجاذبات. بإعادة فتح هذا الملف، يضمن ترامب أن الصحافة ووسائل الإعلام ستنقل كلامه، مما يجعله في قلب الجدل من جديد.رسالة لمعارضيه
تهديده لروزي ليس مجرد خلاف شخصي، بل رسالة غير مباشرة لكل من يعارضه: "من يعاديني قد أدفعه إلى الخروج من أمريكا". إنها طريقة لتخويف الخصوم وإظهار أن الولاء شرط للبقاء "مواطناً كاملاً".شعبوية موجهة لأنصاره
قاعدته الانتخابية غالبًا تحب هذا النوع من التصريحات المتحدّية، حتى لو كانت رمزية فقط. بالنسبة لهم، الأمر يعكس صلابة وجرأة في مواجهة "هوليوود" والنخب الليبرالية.تكتيك صرف الانتباه
في السياسة الأمريكية، يُستخدم أحيانًا الجدل حول تصريحات مثيرة لصرف الأنظار عن ملفات أخرى أكثر جدية، مثل الأوضاع الاقتصادية أو التحقيقات القضائية.
📌 الخلاصة
ترامب يعلم أن سحب الجنسية من روزي أودونيل مستحيل دستوريًا، لكن الهدف من تهديداته هو الاستفزاز الإعلامي والسياسي، وإعادة تسليط الضوء على خصومته القديمة معها، مع تعزيز صورته أمام أنصاره كشخص "لا يرحم معارضيه".