السيسي يربط نجاحه بالاستثمار الإماراتي وقرض صندوق النقد


 ربط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم السبت بين نجاحه الشخصي واتجاه الاستثمار الإماراتي وقرض صندوق النقد الدولي. أشار السيسي إلى أن تمويلًا جديدًا بعشرات المليارات من الدولارات من دولة الإمارات وصندوق النقد قد فتحا الباب أمام تبني سعر صرف مرن، مع توقف تعويم الجنيه لأسباب تتعلق بالأمن القومي. أثناء ندوة تثقيفية للقوات المسلحة في ذكرى يوم الشهيد، أشاد السيسي بالجهود التي قادها في توليه السلطة وكانت ناجحة في تخطي التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية، وأكد أن المواطنين سيحصدون ثمار هذه الجهود. في ختام حديثه، أوضح السيسي بالعامية المصرية أن مصر لم تتسبب في الفساد ولم تضيع الأموال، مؤكدًا على أن كل مشروع تم تنفيذه على أرض مصر قد يتعهد به أي شخص يراه، وأن كلامه هو تأكيد للمسؤولية التي تحملها حكومته.
ولفت سالم إلى أن زيادة قرض صندوق النقد من ثلاثة إلى ثمانية مليارات دولار، يعكس نجاح الخطط الاستثمارية، فمؤسسات التمويل لا تمنح دعما لدولة بلا خطة أو حكومة عاجزة عن إيجاد حلول، لذلك من الطبيعي أن يركز الرئيس السيسي على تهيئة الناس لتحسن الأوضاع في المستقبل وفقا لزيادة معدلات الاستثمار، لأنهم في حاجة إلى مضاعفة الأمل. ولم يخل خطاب الرئيس المصري من إشارات مباشرة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة، خاصة ما يجري في غزة وتداعياته على بلاده، إذ أشار إلى التحديات الإقليمية وتأثيرها على مصر، وأنها آخذة في التحسن، قائلا “نتحمل الأزمات ونواصل الحفاظ على بلدنا وحدودنا الجنوبية وسنبقى عامل استقرار وسلام في المنطقة”. وتزامن التطرق إلى ملف غزة مع تصوّرات تتبناها الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة، بموافقة إسرائيلية، حول إنشاء ميناء يتولى توفير المساعدات الغذائية للفلسطينيين في القطاع ما يقلل من أهمية معبر رفح كشريان حيوي وعدم حصر دخول المساعدات من خلاله فقط، وقد ينعكس ذلك أيضا على دور مصر في القضية الفلسطينية. وكشف السيسي عن التكلفة المتوقعة لإعادة إعمار غزة، والمتوقع أن تصل إلى 90 مليار دولار، مشددا على أن مصر “لم تغلق معبر رفح نهائيا”، وأن بلاده حريصة على فتحه طوال اليوم، وتبذل أقصى ما تستطيع لحماية الفلسطينيين وإغاثتهم، وتابع قائلا “مصر لن تتوقف عن العمل مهما كان الثمن من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم