بعد سبع سنوات من انطلاق حركة "مي تو" التي أحدثت ضجة كبيرة في القطاع السينمائي، تزايدت التساؤلات حول التغييرات المحتملة في صناعة الموسيقى الأمريكية بعد اتهامات متجددة ضد عدد من الشخصيات النافذة في هذا القطاع. أبرز هذه الاتهامات كانت ضد مغني الراب شون كومز (ديدي)، الذي يواجه مزاعم باستغلال سلطته الموسيقية للاعتداء الجنسي على أكثر من 100 شخص، إضافة إلى استخدام الكحول والمخدرات للسيطرة على ضحاياه.
هذه القضايا تعيد فتح النقاش حول الثقافة الجنسية في صناعة الموسيقى، التي ظلت مرتبطة لفترة طويلة بالجنس والمخدرات. ومع تورط عدد من المشاهير مثل غارث بروكس وآر. كيلي، الذين تم اتهامهم بالاعتداء الجنسي، تتزايد الدعوات لإجراء إصلاحات واسعة في هذا القطاع.
على الرغم من محاكمة آر. كيلي والحكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا، فإن حركة التغيير في صناعة الموسيقى كانت بطيئة مقارنة بما حدث في هوليوود مع هارفي واينستين. ويرجع ذلك إلى ما يراه بعض الخبراء على أنه امتياز يحظى به نجوم الموسيقى، حيث يتمتعون بهالة من "العبقرية" تجعلهم غير قابلين للمساءلة. كما تشير بعض الدراسات إلى أن النساء، وخاصة من الفئات المهمشة مثل النساء السود، يواجهن صعوبة أكبر في إثارة ضجة إعلامية حول قضاياهن مقارنة بالرجال أو النساء البيض الأكثر شهرة.
ورغم هذه التحديات، هناك مؤشرات على وجود تغيير تدريجي في الثقافة الموسيقية، حيث بات الفنانون المتورطون في مثل هذه الجرائم يدركون أنهم لم يعودوا في مأمن من المحاسبة.