تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية.. ما علاقة الصين؟

 


 تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية يرتبط بالصين لعدة أسباب محورية، لأنّها أكبر سوق ومنتِج لهذا النوع من السيارات في العالم:

1) تباطؤ الطلب داخل الصين
الصين تمثّل أكثر من نصف مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا. أي تباطؤ في نمو الطلب المحلي (بسبب تباطؤ الاقتصاد أو تشبّع المدن الكبرى) ينعكس مباشرة على الأرقام العالمية.

2) تقليص الدعم الحكومي
خلال السنوات الماضية، اعتمدت السوق الصينية على دعم قوي (إعانات، إعفاءات ضريبية). ومع تقليص أو إنهاء بعض الحوافز، تراجع إقبال المستهلكين مقارنة بالسنوات السابقة ذات النمو السريع.

3) حرب الأسعار والهوامش الضعيفة
المنافسة الشديدة بين الشركات الصينية أدّت إلى خفض الأسعار بشكل كبير. هذا ساعد المستهلك، لكنه ضغط على أرباح الشركات، وأبطأ خطط التوسع والاستثمار، ما أثّر على وتيرة النمو.

4) فائض الإنتاج وتأثيره عالميًا
الصين تنتج سيارات كهربائية أكثر من الطلب المحلي، ما خلق فائضًا كبيرًا. هذا الفائض سبّب توترات تجارية مع أوروبا وأميركا (رسوم جمركية وتحقيقات)، ما قيّد الصادرات وأثّر على النمو العالمي.

5) اعتماد سلاسل التوريد على الصين
الصين تهيمن على البطاريات والمعادن الأساسية (الليثيوم، الكوبالت، الغرافيت). أي تباطؤ أو اضطراب في هذا القطاع ينعكس على الإنتاج العالمي والتكلفة.

الخلاصة:
حين تتباطأ الصين—سواء في الطلب، الدعم، أو التصدير—يتباطأ معها النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية، لأنّها اللاعب الأكبر في السوق وسلسلة القيمة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم